اليوم نُنجيك ببدنك... وأخيراً سقط الصنم..ونجح موسم الحج ....

أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
...........
{فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ }يونس92
............
فهل ستعتبر بقية الأصنام بعد سقوط صنمين من رفقاءهما ، سقط الصنم الأول ولحق به الصنم الاكبر بعد طول عناد ومُماطلة وإستعطاف ، ولكن سيل إذا الشعبُ أراد

الحياة يوماً فلا بُد ان يستجيب القدر .
..........
وأخيراً سقط الفرعون ونطق الشهادة عند رؤيته للموت المُحقق غرقاً ، وسقط الصنم ونسأل الله أن تليه بقية الأصنام ، التي تغط في العمالة للأعداء وإذلال شعوبها

ونهب خيراتها حتى أُذنيها ، وتغط في نومٍ عميق وكأنهم في حالة تخدير ، وكأن الأمر لا يُعنيهم ولكن السيل العرم قادمٌ عليهم اليوم أو غداً .
...........
نجح موسم الحج لهذا العام لهذا الشعب الابي بعد وقوفهم وطوافهم المُشرف حول ميدان تحريرهم حتى حرروه ، وزادوه تشريفاً على تشريفه ، ميدان طرد الطاغية

وفرعون هذا العصر ، وطرد بقية أعوانه وعُملاءه .
.........
والمفروض أن لا ينجو ببدنه ، وأنه يجب أن تتم مُحاكمته وتقديم كشف بما قام من نهبه من أموال الشعب الذي أتمانه عليها ، وأن تُسترد تلك المليارات التي نهبها هو

وأعوانه ، وأن يدفع ذلك الفرق في السعر المُخزي الذي كان يبيع الغاز فيه للعدو ، بينما يبيعه بالسعر العالمي لأهل غزة التي هو من كان يُحاصرها .
.......
ونسأل الله أن يرحم الذين سقطوا شهداء على ارض الكنانة الطاهرة ، ولم يروا ثمرة وسنام جهادهم ، فقد بلغوا سنام الجهاد وقمة الشهادة عند الله ، وهو قولهم كلمة

حقٍ عند هذا السلطان الجائر ، قالوها وما فتؤا عن الفعل والعمل بعد القول ، ونسأل الله ان يُعجل بشفاء أولئك الجرحى الابطال الذين سطروا بدماءهم مع الشُهداء ،

من سبقوهم إلى الفردوس الاعلى اعظم ملحمةٍ في تاريخ مصر الأبية ، وفي حياة الشعوب المقهورة ، كيف لا وهُم احفاد قُطر والعزُ إبن عبد سلام قاهروا التتار المغول .
...........

ونوجه التحية والإجلال لكُل الأبطال في مُختلف مواقعهم وفئاتهم رجالاً كانوا أو نساءً شيوخاً كانو أو شباباً مع أطفالاً ، الذين ثاروا وما لانت لهم قناة وعلى مدى 18

يوم ، واصلوا الليل بالنهار ، وذاقوا خلالها من البرد والتعب والجوع والعطش والإرهاق ما لا يعلمه إلا الله ، قاوموا عربات الطاغية وجنوده وخيوله وجماله

وبلطجيته ، وقنابله الحارقة والغازية والسيوف بصدورهم العارية ، وما وهنوا وما ضعفوا وما حزنوا وما أستكانوا ، وصبوا حتى نفذ صبر الطاغية الذي راهن هو

وأسياده وعُملاءه على نفاذ صبرهم وهوانهم ، فجعلهم الله هُم الأعلون ، وأنطبق عليهم قول الله في نصرتهم للحق
........
{وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ }آل عمران146

شكرا لمرورك الطيب وتعليقك الرائع أخت ام لؤي

بارك الله فيكي


كانت جدتي المرحومة ام حلمي تقول مقولة في مثل هذه الظروف:



سماقي عقبال الباقي